تقرير مركز التحليل و الأبحاث العملياتية (COAR): اعتماد تدخلات متعددة القطاعات على مستوى المنطقة لتعزيز القدرة المحلية على الصمود

29 سبتمبر 2023
  • أرشيف صندوق مساعدات شمال سورية
  • بحث

يوصي تقرير جديد نشره مركز التحليل و الأبحاث العملياتية (COAR Global) باتباع مقاربة متعددة القطاعات قائمة على المناطق لدعم المجتمعات في شمال سوريا. و ستلعب التوصيات التي اشتمل عليها التقرير، و التي تتضمن أيَضًا إطالة أمد الجداول الزمنية

للبرامج و الاستثمار في الجهات الفاعلة المحلية و إشراكها في التصميم، ستلعب دورًا مهمًا في توجيه استراتيجيات التخصيص الخاصة بصندوق تمويل المساعدات لشمال سوريا.

يحدد مركز (COAR) ثلاثة مؤشرات رئيسية ينبغي استهدافها من أجل تقوية المجتمعات التي تسير عجلة الحياة فيها بصورة جيدة في شمال سوريا و هي: الصمود و التماسك الاجتماعي و الرفاهية. فالمجتمعات القادرة على الصمود يمكنها أن تتحمل الصدمات؛ و تلك المتماسكة اجتماعيًا تحمي التنوع؛ بينما تتمتع المجتمعات المرفهة بالظروف التي تمكن الأفراد من تحقيق إمكاناتهم.

لكن التحول المفاجئ من المساعدات الطارئة إلى دعم القدرة على الصمود على المدى الطويل لا يعتبر مسألة عملية إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الاحتياجات التي تمخضت عن عقد طويل من الصراع، أضف إلى ذلك الزلازل التي ضربت المنطقة مؤخرًا. لذا يمكننا تبني نهج أقوى يعمل على رفع مستوى الجوانب المنقذة للحياة لجهود الصمود الحالية، و توسيع نطاقها و وصولها، و تعزيز استدامتها.

لقد كان الهدف الأساسي من هذا التقرير، و الذي تم بتكليف من صندوق تمويل المساعدات لشمال سوريا، الغوص عميقًا في العلاقة المعقدة بين الصمود و التماسك الاجتماعي و رفاهية المجتمع في شمال سوريا بغية تقديم توصيات استراتيجية لتوجيه التدخلات المستقبلية. فقد سلط البحث الضوء على العديد من التوصيات الحاسمة لصندوق تمويل المساعدات لشمال سوريا و شركائهم:

1- تبني مقاربة موجهة نحو الترابط: إيلاء الأولوية للتواصل و التنسيق و التعاون بين أصحاب المصلحة. تضمن هذه المقاربة دمج برامج الصمود، و التماسك الاجتماعي و الرفاهية بشكل سلس عبر استجابة شاملة تلبي الاحتياجات الطارئة و تسعى تدريجيًا لتعزيز الأنظمة و الحد من الاعتماد على المساعدات.

  • دفع الاستجابة نحو البرمجة متعددة القطاعات:
تشجيع التعاون بين القطاعات و التركيز على دمج تدخلات القدرة على الصمود و التماسك الاجتماعي و الرفاهية عبر برامج الاستجابة، حيث يجب أن يقترن الدعم و الاستثمارات الملموسة بمشاريع في هذه المجالات.

  • اعتماد مقاربة قائمة على المناطق، و تخصيص تدخلات تناسب السياق المحلي:

تصميم تدخلات تناسب التحديات و السياقات الفريدة للمجتمعات المختلفة في شمال سوريا، حيث أن ما ينجح في منطقة ما قد لا يكون قابلًا للتطبيق في منطقة أخرى.

  • تعزيز "التوطين" لتحسين الأثر و الاستدامة:

إشراك الجهات الفاعلة و المجتمعات المحلية في تصميم و تنفيذ البرامج، حيث أن هذا النهج من شأنه أن يعزز الإدماج، و يلبي احتياجات مجتمعية محددة، و يعزز الملكية المحلية لتحقيق تأثيرات طويلة الأمد.

  • اعتماد استراتيجية للاستثمار في المجتمع المدني:

وضع استراتيجية لتعزيز المهارات الفنية لمنظمات المجتمع المدني في المنطقة، حيث ينبغي لآليات المنح الفرعية أن تسمح للجهات الفاعلة الأصغر بالوصول إلى الموارد و المساهمة في الجهود الأوسع.

  • تطوير استراتيجيات محلية للحد من المخاطر:

القيام بإجراءات العناية الواجبة بشكل محكم في المناطق التي تزيد فيها المخاطر الأمنية أو السياسية، و تحديد المخاطر المتعلقة بالامتثال بعناية قبل تنفيذ البرامج.

2- تمديد الجداول الزمنية للتنفيذ:

تمديد دورات التمويل و الجداول الزمنية للبرامج لخدمة المجتمعات بشكل أفضل و ضمان الاستدامة مع مرور الوقت، الأمر الذي من شأنه السماح لأصحاب المصلحة بمواصلة بذل الجهود حتى بعد تواريخ انتهاء البرامج و تسهيل عملية تقييم الأثر.

إقرأ التقرير