- المشاريع المدعومة من AFS
اليوم العالمي للصحة 2025: كيف يساهم صندوق مساعدات سورية في إعادة بناء النظام الصحي في سورية
يدعم صندوق مساعدات سورية برامج مبتكرة لتعزيز الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وتحسين جودتها في ظل تراجع التمويل الإنساني وارتفاع مستويات الحاجة بين السكان المتأثرين. وحتى الآن، خصص الصندوق أكثر من 18.4 مليون دولار لمشاريع الرعاية الصحية في شمال سورية، مما مكّن من دعم 65 مرفقًا صحيًا والوصول إلى 1.94 مليون مستفيد. كما درّب الصندوق عبر شركائه 2,000 عامل صحي محلي وقدم 863,500 استشارة طبية.
إعادة بناء النظام الصحي في معرة النعمان
تشهد الخدمات الصحية في مدينة معرة النعمان جنوب إدلب تدهورًا حادًا بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية نتيجة النزاع، وهي منطقة كانت غير متاحة سابقًا لشركاء الصندوق قبل سقوط نظام الأسد. المستشفى الوطني في المدينة متوقف عن العمل منذ عام 2019، ما وضع عبئًا متزايدًا على المراكز الصحية الأولية لتلبية احتياجات السكان المحليين ونازحي المخيمات القريبة. ومن المتوقع أن تزداد الحاجة إلى الرعاية الصحية مع عودة السكان، حيث يُتوقع أن يصل عدد سكان المدينة إلى 100,000 نسمة بحلول نهاية 2025. وأكد تقييم حديث لمنظمة الصحة العالمية في فبراير 2025 حجم الأضرار، مشيرًا إلى أن 70٪ من المستشفى بحاجة إلى ترميم.
استجابةً للاحتياجات الطارئة في المناطق التي كانت غير متاحة سابقًا في شمال سورية، خصص الصندوق من خلال الحزمة الثالثة من التخصيص الثالث منحة بقيمة 1.4 مليون دولار لمنظمة HIHFAD السورية في مارس 2025 لإعادة بناء النظام الصحي في معرة النعمان. تشمل المنحة إعادة تأهيل 60-65٪ من المستشفى الوطني، بما في ذلك تركيب أنظمة التهوية والتدفئة والصرف الصحي والإضاءة، وإنشاء قسم خارجي بمساحة 400 متر مربع مزود بالمعدات الطبية وغير الطبية اللازمة. كما تقوم HIHFAD بإعادة تأهيل خمسة مراكز صحية أولية في سراقب، معصران، معر دبسي، أفس، ودير شرقي، وهي مناطق كانت سابقًا على خطوط التماس بطريق الـ M5.
عند الانتهاء من المشروع في نوفمبر 2025، من المتوقع أن يستفيد منه أكثر من 71,000 شخص، بمن فيهم العائدون المتوقعون. ويقول مجد، مسؤول الإعلام الأول في HIHFAD، وهو من أبناء معرة النعمان:
"الخدمات الطبية هي من أكثر الاحتياجات التي تطلبها الأسر النازحة للعودة إلى منطقة معرة النعمان. وبالنسبة لي كأحد أبناء المدينة، أعتبر هذا المستشفى شريان الحياة للمنطقة، وإعادة افتتاحه تدفعني للتفكير بجدية في إعادة أسرتي إلى معرة النعمان بعد خمس سنوات من النزوح".