الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني 2025

19 أغسطس 2025
  • المشاريع المدعومة من AFS

في هذا اليوم العالمي للعمل الإنساني، يسلّط صندوق مساعدات سورية الضوء على ثلاث قصص من مشاريع موَّلها الصندوق، ونفذتها منظمات غير حكومية وطنية بالشراكة مع المجتمعات المحلية، للتصدي لبعضٍ من أبرز الأزمات التي تواجهها سورية اليوم.

ومن خلال تفاني مئات العاملين في المجال الإنساني والمستجيبين في الخطوط الأمامية، تمكّن الصندوق حتى الآن من الوصول إلى 5.88 مليون شخص داخل سورية، من بينهم 2.75 مليون امرأة وفتاة – ومن بينهم راشد وبشار وسمار، الذين نشارك قصصهم أدناه.

رجال الإطفاء في الخطوط الأمامية يواجهون حرائق سورية

منذ حزيران 2025، تشهد سورية موجة حرائق غابات واسعة، ناجمة عن درجات الحرارة المرتفعة جدًا والجفاف والرياح القوية. اجتاحت الحرائق المناطق الساحلية والجبلية في غرب وشمال غرب سورية، مدمّرة أكثر من 16,000 هكتار من الغابات.

في غضون أسبوع واحد من اندلاع الحرائق، قدّم صندوق مساعدات سورية مبلغ 500,000 دولار أمريكي لشريكه الوطني الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) لدعم الاستجابة الطارئة في اللاذقية وشمال حماة وجنوب إدلب. وبفضل دعم الصندوق، نشر الدفاع المدني بسرعة فرقًا متخصصة، ومعدات وقاية، وخراطيم، ووقودًا، وآليات إطفاء لمكافحة الحرائق.

راشد، قائد فريق الإطفاء، كان واحدًا من العديد من العاملين في منظمة الخوذ البيضاء الذين عملوا دون توقف لمدة 11 يومًا متتاليًا لاحتواء الحرائق: ”عملنا في أصعب الظروف… كانت التضاريس وعرة، ولا توجد طرق، والدخان كثيف، وكانت الحرارة تتجاوز 45 درجة مئوية. انتقلنا من حريق إلى آخر ولم نتوقف حتى نجحنا في السيطرة على الحرائق“.

العاملون الإنسانيون يقدّمون مساعدات منقذة للحياة في السويداء ودرعا

عقب تصاعد الأعمال العدائية في محافظة السويداء في يوليو، والتي تسببت بنزوح ما يقارب 192,000 شخص، قدّم صندوق مساعدات سورية منحة إضافية بقيمة 191,255 دولار أمريكي لهيئة الإغاثة الإنسانية (IYD) ضمن منحة قائمة، لمساعدة المجتمعات التي تحتاج إلى دعم عاجل في محافظتي السويداء ودرعا.

تواجه مراكز الاستقبال التي تستضيف العائلات النازحة في هذه المناطق تحديات عديدة، تشمل الاكتظاظ وانقطاع إمدادات المياه، مما يؤدي إلى ضعف خدمات الصرف الصحي، وقلة الوصول إلى المياه النظيفة، وزيادة خطر تفشي الأمراض. كما تزيد موجات الحر الشديد والظروف الجوية القاسية من المخاطر على الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو سابقة.

بدعم من صندوق مساعدات سورية، توزع IYD ما يصل إلى 32 لتراً من المياه للشخص الواحد يومياً لـ 7,000 شخص لمدة شهرين للشرب والطهي والنظافة، إضافةً إلى إنشاء نظام لتصريف المياه وتركيب 30 مرحاضاً طارئاً للحفاظ على مستوى مقبول من الصرف الصحي في سبعة مراكز استقبال. كما تقدّم IYD مساعدات نقدية متعددة الأغراض بقيمة 150 دولاراً أمريكياً لـ 600 أسرة ضعيفة الحال للمساعدة في تغطية احتياجاتها الأساسية.

بشار، منسّق ميداني مع IYD في درعا، يقوم بتقييم الاحتياجات وتنسيق إيصال المساعدات على الأرض. يقول: ”في هذا العمل عليك أن تتأقلم بسرعة. قد تُغلق الطرق… لكن عليك أن تتأكد من وصول الشاحنات“. يقضي أيامه متنقلاً بين مراكز الاستقبال لضمان توفير المساعدات بشكل فعّال. إنه عمل شاق في سياق شديد التقلب، لكن بالنسبة لبشار، النتائج فورية: ”عندما تصل المياه، يتمكّن الناس من الشرب والطهي والغسيل دون القلق مما إذا كانت آمنة. هذا يجعل الجهد يستحق العناء“.

يُعد مشروع IYD واحداً من أربعة مشاريع يمولها صندوق مساعدات سورية، بقيمة إجمالية تبلغ 650,000 دولار أمريكي، لتقديم دعم مباشر في السويداء والمحافظات المجاورة.