الاحتفال باليوم الدولي للمرأة 2025

2 أبريل 2025
  • المشاريع المدعومة من AFS
  • أفكار

الاحتفال باليوم الدولي للمرأة 2025

في اليوم الدولي للمرأة، يعترف صندوق مساعدات سورية بالدور المحوري الذي تلعبه النساء في مستقبل سورية. إن إشراك النساء والفتيات وضمان مشاركتهن هو أمر أساسي لتحقيق الازدهار الاقتصادي، والتماسك الاجتماعي، والشمول السياسي الذي تحتاجه سورية في مرحلة التحول. ويعيد الصندوق تأكيد التزامه بضمان أن تُسمَع تطلعات النساء السوريات من مختلف الخلفيات وتُدمَج في جميع أنشطته.

منذ تأسيسه في عام 2022، دعم الصندوق أكثر من مليوني امرأة وفتاة، من بينهن براء وخديجة، اللتان نشارك قصتيهما أدناه.
نحرص باستمرار على أن تظل حساسية النوع الاجتماعي مدمجة في جميع جوانب عمل الصندوق، بما في ذلك الحوكمة، وتصميم البرامج، والرؤية الاستراتيجية. كجزء من دعمنا للشركاء، يقدّم الصندوق إرشادات تنظيمية مخصصة للنوع الاجتماعي والاندماج الاجتماعي (GESI) لكل شريك، تتضمن توصيات عملية لتعزيز ممارسات GESI في مؤسساتهم. كما يتم عقد جلسات تبادل خبرات بين الشركاء لمشاركة المبادرات والممارسات الجيدة. ومؤخرًا، ضمن التخصيص الدوري الثالث، أدخل الصندوق خطة عمل إلزامية للنوع الاجتماعي لكل مشروع، يُطلب من الشركاء تقديم تقارير عنها.

تعزيز إشراك النساء من خلال دعم رعاية الأطفال

في مارس 2024، استخدمت منظمة SARD السورية جزءًا من منحتها البالغة 1,393,650 دولار أمريكي من الصندوق ضمن التخصيص الدوري الثاني لإطلاق برنامج نقود مقابل العمل للفئات الضعيفة، بما في ذلك النساء والأشخاص ذوي الإعاقة. وإدراكًا بأن العديد من النساء لا يمكنهن الانضمام بسبب مسؤوليات رعاية الأطفال، وفّرت SARD رعاية مجانية للأطفال لـ18 امرأة شاركن في المشروع.

من بين المستفيدات براء من بلدة كفري في إدلب. براء، وهي أم لأربعة أطفال، أحدهم يعاني من حالة صحية مزمنة، والمعيلة الوحيدة لأسرتها، كانت تكافح لتأمين دخل ثابت لتغطية تكاليف العلاج. ومع التحاق أطفالها الثلاثة بمركز رعاية الأطفال، حيث حصلوا على الدعم والتنشئة، تمكنت براء من الانضمام للمشروع، وعملت في تنظيف وصيانة الأسواق والمدارس. وقد ساعدها دخلها الشهري البالغ 150 دولارًا في تغطية تكاليف الدواء ونفقات المنزل.
تقول براء: "مع وجود أطفالي في مكان آمن يتلقون الدعم والتعلم، تمكنت أخيرًا من التركيز على عملي دون قلق. جعل ذلك عملي أسهل وأراح بالي".

دعم سبل عيش النساء في إدلب: قصة خدوج

خدوج، مزارعة ومعيلة لثلاثة أبناء وابنتين بعد وفاة زوجها قبل ثماني سنوات.

قدّم الصندوق منحة بقيمة 954,000 دولار أمريكي لمنظمة أنصر السورية ضمن التخصيص الدوري الأول، لدعم مشروع مبتكر استهدف مزارعي القمح والمطاحن والمخابز على امتداد سلسلة القيمة، بهدف توفير الخبز للنازحين في إدلب، مع تركيز خاص على النساء العاملات في الزراعة والمشاريع الصغيرة. وقد أخذ تصميم المشروع بعين الاعتبار الفوارق المرتبطة بالنوع الاجتماعي المرتبطة بعدم الاستقرار الاقتصادي، وضمّ نساء معيلات، مطلقات، وناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي ضمن قائمة المستفيدين.

كانت خدوج واحدة من بين 153 امرأة اشترت منهن منظمة أنصر القمح لتوزيعه لاحقًا على المطاحن والمخابز. واستخدمت خدوج مبلغ 405 دولارات أمريكية حصلت عليه مقابل بيع طن من القمح لتغطية نفقات ضرورية ولشراء مستلزمات للموسم الزراعي المقبل.
تقول خدوج: "أنا ممتنة جدًا لهذا المشروع. لقد سمح لنا بالعودة إلى زراعة أرضنا."

فيما بعد، وزعت منظمة أنصر الخبز المصنوع من القمح الذي زرعته خدوج ومزارعات أخريات على 35,492 مستفيدًا في مخيمات النازحين، من بينهم 17,524 امرأة وفتاة (أي 49٪).

تمكين منظمات تقودها نساء لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي

ضمن التخصيص الأول، منح الصندوق 500,000 دولار أمريكي لجمعية دعم المرأة السورية (WSA) لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي في إدلب، الذي يؤثر بشكل غير متكافئ على النساء والفتيات.

استخدمت الجمعية التمويل لتشغيل مساحة آمنة للنساء والفتيات في حزانو، تقدم الدعم النفسي والاجتماعي والمالي، والخدمات الوقائية، وفرص سبل العيش. كما تُنظم الجلسات التوعوية المجتمعية للفتيات والفتيان والنساء والرجال لرفع الوعي حول قضايا العنف.

كما دعمت WSA عشر منظمات نسائية محلية تعمل في ريف إدلب، من خلال تدريبها على إدارة الحالات، والوقاية، وتنظيم حملات المناصرة، وتطبيق تدقيقات الأمان، وصياغة خطة عمل مشتركة للتعامل مع العنف القائم على النوع الاجتماعي.